يوم الاربعاء 2-5-1432 توجهت مع عائلتي وعائلة عمي من مدينتي تبوك الى بيت الله الحرام .. لآداء العمرة والتنزه في بعض المناطق الاخرى ..
فقابلت خلال هذه الرحلة نساء شيعيات من دولة العراق العريق [ كم أحب العراق واللهجة العراقية ]
فأحببت أن أنقل لكم تلك المقابلة :
في يوم الاربعاء وصلنا الى ميقات رابغ بمدينة ينبع .. فمنذ أن وقفت السيارة أمام الميقات لفت انتباهي الحافلة التي وقفنا بجوارها وكان مكتوب عليها [ حسين زاده-بابل العراق ] وقع في نفسي أن ركاب الحافلة هم من المذهب الشيعي .. وأخبرت أخواتي بأنني أعتقد وجود الشيعة داخل الميقات ..
( طبعا أنا فرحانة حيل لأنني كنت أتمنى مقابلة عراقيات شيعيات )
عندما دخلنا إلى بداية الميقات في الساحة الخارجية و إذا بالخطيب يتكلم باللهجة العراقية ( أكيد أنا مستانسة على اللهجة )
وكنا عائلتين كبيرتين كنا 5 بنات منقبات وبنتين صغيرتين أعمارهم بين 11-8 سنين محجبات فقط والوالدة حفظها الله والرجال ..
انتهى الخطيب من كلامه وختم بقوله صلوا على النبي وآله ... وإذا جموع العراقيين والعراقيات الملتفين حوله في الساحة الخارجية يقولون بصوت واحد اللهم صلي علـــــــــى محمد وآل محمد .. !!!
فقلنا شيعة ^_^ .. فقلت أخيرررا رأيتهم على الطبيعة .. ( كنت وقتها طااايرة من الفرحة وهم يناظرون لنا نظرات غريبة و كأنهم يقولون: أهل السنة و الجماعة !!! )
كان الميقات غير مزدحم وتقريبا في البداية لم يتواجد فيه سوى عائلتي كعائلة سعودية .. وحافلة الركاب العراقيين " الشيعة " .. فنحن وصلنا قرابة الساعة 11 مساءاً ،، دخلنا [ النساء] إلى دورات المياه لنحرم وطبعا قسم نساء فقط – فوضعنا العباءات .. وإزدادت النظارت علينا [ كأننا من كوكب آخر ] .. أحرمت وانتهيت وكنت اول وحدة انتهي من عائلتي .. لكي أذهب و أقترب منهم .. طبعا أحرمت على مذهب أهل السنة والجماعة بأن أتجنب اللباس الأبيض، فقط إرتديت لباسا لا يلفت الانتباه بألوانه وزخرفته أو لمعته .. فالمرأة تحرم بما شاءت من لباسها .. هنا كانت مفاجأة بالنسبة لهم بأننا واحدة تلو الأخرى تنتهي ولا ترتدي لباسا أبيض !!
بصراحة كنت أحاول أقترب منهم وأقف قريب لهم وابتعدت عن أهلي فسألت إحداهم [ عمرها قرابة 25 سنة].. إنتي سعودية ؟؟ قلت إي سعودية ،، ودار بيننا حوار عادي ثم قالت لي انتهيت من إحرامك ؟ قلت إي انتهيت .. قالت: ليش مالابسه أبيض؟
قلت الأبيض بدعة ماتلبسه النساء .. ليش أنتم لازم تلبسون أبيض؟!
طبعا البنت إنخرشت ..وترددت .. فقالت لا مو لازم بس أريد ألبسه لأني أحس بفرحة العمرة إذا لبسته!! قاطعتنا بنت عمي الصغيرة تناديني تقول إلحقي فيه وحدة شيعية " تهاوش" البنات بالمصلى .. [ المصلى التابع للميقات ]
أنا ماصدقت خبر .. ذهبت بسرررعة للمصلى .. و أنا نوعا ما أعرف أتكلم عراقي ..
المهم دخلت المصلى وجدت إمرأة أربعينة العمر لابسة أبيض تقول بصوت عالي لأختي الكبيرة .. لالا حرام عليج .. خطيــــة .. حتى الصغار ملبسينهم أسود؟ قلت لها شنو الخطية ياحجية؟ قالت: مالابسات أبيض !! قلت: الشرع يكول جذي .. إنتي منو كال لج تلبسين أبيض؟ قالت: الشيخ ذاك .. شنو إسمــــــــــه؟؟؟ وتسأل اللي بجنبها فقالت لي الشيخ علي .. ( أتى على بالي علي السيستاني؟)
رديت عليها قلت لها: لا حجية مايصير احنا هم بعد علمائنا ومشايخنا يقولون مايصير النساء تلبس أبيض .. وقمت أشرح لها كيف الاحرام للنساء .. فقالت: آهاااا إنتم هيج عندكم؟ قلت ايه ..( فصليت وعندما انتهيت من الصلاة عدت للحديث معها) ففاجأتنا بطلب غريب!! إنها تريد أخذ صورة معنا !! قالت: أريد أخذ صورة مال الذكرى وياكم !! طبعا قلنا بصوت وااحد لاااا مايصير .. وبعض أخواتي غطوا وجيههم ..[لأننا أصلا منقبات ونخاف يرى الصورة رجال ] كنت واقفة عندها .. فقلت لها حجية ممكن أجلس وياكم؟ قالت: حبيبتـــــــــي والله !! أني أريدج تجلسين ويانا ( بصراحة رحبت بقوة بجلوسي معهم ) فقلت أريد أعرف أنتي من وين من العراق؟ قالت من الشمال.. قلت لها قريب لكربلا ؟؟ قالت إيه إيه [ بفرحــــــة] قريب لكربلا .. إيييه ياكربلا .. ( خفت تقوم تلطم على طاري كربلا )
تخيلوا .. يا أهل العقول والله و أنا أتكلم مع هذه المرأة واحنا في المسجد في بيت من بيوت الله محرمين وبعد قليل سنتجه إلى مكة لتأدية العمرة .. فجأتني المرأة التي كانت معها بأنها تخرج سيجارة وتشعلها وتبدأ بالتدخين ؟!!! وتؤذي الآخرين برائحة الدخان بالمسجد .. ( كنت أستغرب إذا رأيت النساء الشيعيات يدخن ويشربن الشيشة في أماكن العبادة عندهم ؟؟ ) والآن هذه أمــــــــــامي تشرب دخان في بيت من بيوت الله وهو للمعتمرين و الحجاج!!
طبعــــــــــــا أنا لازم أستغل الموقف .. قلت لها حرااام مايصير؟ .. خطيـــــــة عليج!! ( نفس كلام المرأة التي بجانبها لنا أول )
انحرررجت المرأة وتقول للمرأة التي تدخن إطفي السيجارة .. فكانت تبي ترميها قلنا لها لا لا تولعين بالميقات .. إطلعي على الأقل بالساحة الخارجية .. ولكن على مايبدو أنها تثاقلت الخروج في الساحة لأنها ترى الأمر عادي ولا يوجد مشكلة في كونها تلوث بيوت الله برائحة الدخان الكريهه جدا !! المهم إستمرت المرأة بالتدخين ..
· أثناء تواجدنا في الميقات ،، كل أخواتي وبنات عمي جعلت أسمهم عائشة .. وأتعمد أن أنادي أمامهم بصوت مسموع لهم عاااااائشة ... لكي أرصد ردات فعلهم حول الاسم .. فكانت نظرات والعياذ بالله ...
· الغريب .. عندما كنت أجلس معهم وتدخل إحدى الرافضيات كانت تذهب إلى الجهة الأمامية في المصلى تبحث بين المصاحف عن شئ .. لا أعلمه .. فدخلت إحدى المرات إمرأة يعرفونها تبحث عن ذاك الشئ .. فقالت لها إحدى اللواتي كنت أجلس معهم .. حطي مسبحتج ( السبحة ) وصلي عليها بالسعودية ماكو تربة ويضحكون !! فأتت المرأة تصلي وبالفعل تسجد على المسبحة ؟؟ للأسف لم يسعفني الوقت لكي أسألهم من أين أتو بخرافة التربة التي يسجدون عليها .. وإن لم يجدو يسجدون على مسبحة !! وماهو دليلهم على ذلك ؟ وماحكم من لم يسجد على شئ؟؟
[ لأن الأهل قد خرجوا ينتظرونني وينادون علي وقد تأخرت عليهم ^_^ ]
فسلمت عليهم وقلت سنتجهه الآن إلى مكة و أتمنى مقابلتكم هناك .. وتمنوا هم أيضا لقائنا بمكة ..
[ بصرااحة كنت سعيدة بلقاء أهل العراق .. و أتمنى لي ولهم الهداية .. ]
